الجمعة، 31 يوليو 2009

لماذا نحاسب الناس قبل ان نحاسب انفسنا ؟



لماذا نصر دائما اننا ضحية للاخرون ..لماذا لا نلوم انفسنا قبل ان نلومهم ؟

و لماذا عندما نفقد صديق نأتى دائما باللوم عليه ..فنحن دائما نرى اننا نحن الضحيه ..

اتمنى لو نحاول و لو لمرة واحده لنجرب ان نحاسب انفسنا و ان نتذكر ان اسهل شىء للانسان الغبى ان يلقى باللوم على اى شخص و انه لا يرى نفسه مخطأ ابدا .. فالاحمق يردد دائما انه لا يخطىء ابدا و لا يجد نفسه مخطأ مهما حاولت ان تجعله يدرك ذلك .. ربما من السهل علينا دائما ان نلوم الاخرين.. لكنى حقا اريد ان ارتقى بنفسى و اعلمها ان تحاسب نفسها قبل ان يحاسبها احد او ان تحاسب هى الاخر ..

و لنسأل انفسنا لماذا دائما نلوم الناس و نكره ان يلومنا احد .. فقد مررنا بكل تأكيد بتجارب كثيره فى حياتنا رمينا بالخطأ على اصدقائنا و لم نحاول ان نحاسب انفسنا اولا او حتى نلتمس لهم الاعذار و ان نضع انفسنا مكانهم ..كنا كالقاضى و الجلاد و لم نعطيهم الفرصه للدفاع عن انفسهم فجرحناهم بحكمنا المتسرع عليهم و فقدناهم .. و ربما لو تعلمنا مما مررنا به و كل هذه التجارب ما كنا خسرناهم ..

اذا اخطأ شخص ما فى حقك فلا تتسرع بلومه و لا تحكم عليه دون ان تسمعه وليتك قبل ان تعاتبه تحاول و تتذكر محاسنه اولا .. و لتضع نفسك مكانه و احفظ له ماء وجهه واحذر من ان تجرحه كلماتك ..

يجب ان ندرك ايضا انه اذا كان من السهل علينا ان نلوم الاخرون لنبرأ انفسنا فهم ايضا يفكرون هكذا ..
اما اذا ارتقينا و وضعنا انفسنا مكان الاخر الذى نلومه و ان نحاسب انفسنا اولا .. ثم نضع انفسنا مكان هذا الشخص و نحاول ان نرى بعينه وان نجد له عذرا .. حتما ستختلف رؤيتنا للأمر حين ذاك و ربما ادركنا اشياء لم نكن لندركها ابدا اذا نظرنا للأمر من وجهة نظرنا فقط .. و ليتنا نتذكر دائما ان الاقوى هو من يستطيع ان يصفح و ان يعتذر ايضا اذا اخطأ .. ان يبتسم فى وجه من جرحوه و هو لا ينتظر منهم اعتذار.

و لنحذر من ان يعلو صوتنا لأن اسهل شىء عند الغبى التافه ان يعلو صوته و ان يرمى باللوم عليك و ينتقدك و يجرحك ايضا
فهو بغبائه يعتقد انه بصوته العالى و انتقاده لك و عدم مراعاة مشاعرك قد فاز عليك .. وهو لا يدرى ان هذا اسهل ما يكون و ان القوى حقا هو كما ذكرنا المولى عز وجل بقوله لنا فى وصف المؤمنون بالكاظمين الغيظ و العافين عن الناس .. سبحانه هو الاعلم بعباده و حده .. سبحانك ربى ..فهذا هو المؤمن القوى الذى يحبه الله و رسوله .. من يكظم الغيظ و يعفو عن الناس .. و فى هذا خلاصة القول و سبحان العليم بعباده وحده ..
الان علينا ان نختار اما ان نكون اقوياء محبوبون و نستطيع الاحتفاظ بجميع اصدقائنا .. او ان نكون اغبياء حمقى و نفقد الاصدقاء واحدا تلو الاخر ..

و تذكروا معى الان كم صديق فقدناه لأننا لم نضع انفسنا مكانه و لأننا سارعنا بلومه و ربما جرحه ..؟

نعم فلنتذكر جميعا كم صديقا فقدناه لأننا لم نحسن اتخاذ القرار ..





الثلاثاء، 21 يوليو 2009

رساله الى ابنتى الحبيبه ..

اليكى ابنتى الحبيبه اكتب رسالتى

اليكى يا اغلى و اجمل هدايا الرحمن لى و لحياتى

لا اعلم ان كانت تلك رساله ام ربما هى وصيتى

لكنى اود ان اسجل لكى كم احببتك و كم اسعدنى الرحمن بوجودكن يا احلى و اجمل بنات الدنيا بنظرى

اتحدث اليكن و كأنى احدث واحده لأن غلاوتكم عندى واحده و احساسى بكم واحد

ادعوا الرحمن ان يكون معكم ما حييتم و ان يحفظكم من كل شر و يعينكم فى جميع اموركم




ابنتى الحبيبه : كونى قويه كأمك لا تظهرى ضعفك الا امام ربك وحده و اجعليه وكيلك و وليك وحبيبك

كونى ابيه مرفوعة الرأس و الجبين فأنتى الكريمه و انتى العزيزه و ما دمتى تشعرين برضا الرحمن فأنت اقوى فتيات الدنيا

تذكرى دائما ان الضربه التى لا تقتل تقوى و لا تجعلى شيئا يكسرك ابدا و لا حتى لو كان حزنك على غالى و لو كنت انا شخصيا

و تذكرى اننى سأكون اسعد عندما اشعر بقوتك و بأنكى تستطيعن تخطى احزانك و تعرفين كيف تمضين فى طريقك ..

عندما فقدت جدك .. ابى الحبيب رحمة الله عليه تذكرت كلماته التى ساندتنى و جعلتنى اقف مرة اخرى و امضى فى الحياه

تذكرت قوله .. احبك قويه .. لا تجعلى شيئا يكسرك و استمدى من الالم قوة .. اذا وقعتى لا تستسلمى ابدا انهضى سريعا و اكملى مسيرة طريقك .. كان قربى من الرحمن و لجؤى اليه مع تلك الكلمات هما جواز مرورى من حزن كاد يقتلنى و استطعت ان احول الالم الى ذكرى جميله بداخلى و دعوات كثيره لأبى رحمة الله عليه .. فتذكرى اذا ما رحلت عنكى يوما تلك الكلمات

و تذكرى ان لا تضعفى و لا تذلى الا للرحمن وحده .. و تذكرى ايضا يا اغلى من عينى انه معكى فى كل لحظه فأحفظيه يحفظك ..

احبك يا جميلتى و حبيبتى و قرة عينى و اجمل هدايا الرحمن لى .. فاذا كنت قد استطعت ان اكون ام صالحة لكى .. عدينى ان لا تضعفى و ان لا تستسلمى ابدا لأحزانك و ان تكونى ناجحه دائما فى كل حياتك و ان لا تستسلمى لليأس ابدا و لا لفشل ما ربما يعترض طريقك .. فعدينى ان تتخطيه سريعا و ان تحوليه لنجاح قدر استطاعتك ..

كونى مع الله دائما فهو حسبك .. كونى مع الرحمن فهو ارحم الراحمين .. كونى مع المعين فهو خير معين .. كونى مع الرزاق الكريم فهو اكرم الاكرمين .. كونى مع المغيث فوحده يا حبيبتى مغيث المستغيثين و هو العلى القدير ..

كونى دائما قويه بأختيك و لا تنسيهما و لا تجعلوا شيئا مهما كان يفرق بينكم و تذكروا دائما ان فى اتحادكم كل القوة و فى تفرقكم ضعفكم و هلاككم .. فعدينى بأن تكونا يد واحده مهما حدث .. و ان تكونى حنونه على اختك الصغيره و ان تستمعى يا صغيرتى لأختك الكبرى و تقدريها .. و ان لا تنسوا صلة ارحامكم ابدا و لا تقطعوها .. و ان لا تهجروا كتاب الله .. اجعلى يا ابنتى القرأن الكريم دائما فى صدرك و تأكدى انه سيكون نور عينك و سينير دائما بأذن الله بصيرتك .. و طبعا لن اوصيكى بالصلاه فهى فى دمك .. هى صلتك بربك ..اعلم يا حبيبتى كم انتى مؤمنه و لله كل الحمد و كم انتى خيره و انكى ابدا لن تنسى فروض ربك ان شاء الله ..

و لا تنسى ابدا كم احببتك و استمدى من هذا الحب قوة و امضى فى حياتك عزيزه ابيه كريمه .. حفظكى الله و رعاكى و وفقكى اين ما تكونين و حفظكى و ذريتك من الشيطان الرجيم و من شياطين الانس و الجان .. اللهم امين .


*********************************************************

السبت، 11 يوليو 2009

اليكى ..اختى فى الله مروه .. شهيده الحجاب و العفه


لحد امتى مستنين .. متكتفين ..متسلسلين
لحد امتى نقول رافضين .. نقول صابرين
لحد فين واخدنا خوفنا و لحد امتى ياناس خايفين
مروه ضحيه لجبننا
مروه ضحيه لصمتنا
مروه الجميله .. رمز الفضيله
اختنا شرفتنا كلنا .. ماتت شهيده ماتت ابيه
رفضت تسلم .. رفضت تخاف .. رفضت تكون غير ما رايدنا ربنا
و لحد امتى نستسلم لتطرفهم و لغدرهم
لا مش حنسكت .. و لا حنسلم .. لازم حنطلب حقك يا اختى و لا يوم حننسى كلنا
دمك امانه .. عهد علينا و فى رقبتنا كلنا
مش حأقدر انسى و لا غيرى ينسى صورتك و اسمك جوه قلوبنا كلنا
رفعت رؤسنا .. دفعتى الثمن غالى و مش ممكن يرخص عندنا
حتبقى يا مروه رمز العفاف .. رمز الطهاره .. حتبقى يا غاليه غاليه علينا .. غاليه علينا كلنا ..
حاحفظ اسمك و احكى حكايتك لبنتى و اختى و لكل بنات جنسنا

و بأدعى يارب اشوفك و اقابلك فى يوم اللقا و اشوف ابتسامتك .. بتقول اننا قدرنا و وفينا بوعدنا ..

الأربعاء، 1 يوليو 2009

القفص الذهبى






كان القفص من ذهب قد وضع وسط شرفه تطل على اجمل بستان و كأنه جنة من جنات الرحمن

عاش به عصفورين صغيرين جميلين و كان تغريدهما يملاء المكان


فى يوم من ذات الايام مرض احدى العصفورين و تغيرت احواله و لم تعرف الاميره الجميله سبب مرضه


و لكنها شعرت انها ربما اخطأت بحبسها للعصفورين و ربما فهمت تغريدهم سعاده و قد كان شجن و ألم


اقتربت من القفص و معها الطبيب الذى اكد لها ان العصفور ليس مريض و لكنه حزين .. ادركت الاميره انها على حق

و تأكدت ان العصفور ليس سعيد و لكن لما لم تمرض العصفوره الاخرى .. !!

راقبتهم الاميره عن قرب و لاحظت ان العصفوره تهتم به و تحاول ان تساعده .. رأتها ترعاه و تحاول ان تقترب منه


ظل الحال ايام و ايام حتى بدأت العصفوره الاخرى تيأس و بدأت هى الاخرى تمرض و لا تأكل و كأنها استسلمت لواقعها الأليم



لم تستطع الاميره ان تنتظر اكثر من هذا و ذهبت اليهم و فتحت لهم باب القفص و تركته مفتوحا .. و راقبتهم من بعيد


سمعت تغريدهم السعيد الذى كم افتقدته و رأت العصفور يهرول الى الخارج و يطير فرحا .. اما العصفوره فقد ترددت قليلا و لكنها فى النهاية تبعته و طارت معه و اخذ يحلقان فى سعاده و طارا حتى ابتعدا عن اعين الاميرة التى بكت شوقا لهما و خوفا عليهم و لكنها ايضا كانت سعيده من اجلهما ..

و جاء المساء و ذهبت الاميره لتنام و ما زالت لا تدرى هل هى سعيده ام انها حزينه لفراقهما ..

فى الصباح الباكر استيقظت الاميره على صوت تغريد جميل لم تسمع مثله فى حياتها .. نهضت مسرعه و اتجهت على حذر الى الشرفه
و ابتسمت ابتسامه رائعه فى تعجب و سعاده فقد رأت اخر ما كان يخطر لها على بال ..

لقد عاد العصفورين و لكن ليس وحدهما فقد عادا و مع كل منهم عصفور اخر .. كانوا يغردون جميعا بسعاده و سرور و دخلا الى القفص يلتمسان بعض الراحة و الدفء و ربما الامان و اخذ كل منهم يطعم الاخر فى منظر عجيب لا يمكن لمن رأه ان ينساه ..


وهنا عادت الاميره تبتسم و قد ادركت الحقيقه ..

تركتهم يتمتعان بالحريه و العشق و تركت لهم باب القفص مفتوح فهم اذا كان بحاجه الى الحريه و الى الحب و العشق . . هم ايضا يحتاجان الى الامان ..


نظرت الاميره الجميله الى السماء و هى تردد سبحانك ربى .. حتى الطير الضعيف يرفض ان يسجن او ان نفرض عليه شريك الحياه


حتى و ان كان القفص من ذهب و به كل الامان !


عادت الجميله تبتسم و هى تقول :

لا يهم الان ان تكونوا معى او ان تمضوا بعيد .. المهم انكم سعداء حتى و ان كان فى بعدكم بعض الشقاء ..



تمت