السبت، 16 أكتوبر 2010

ما زلت أبحث عن الإنسان ..

أبحث فيك عن الأنسان ..

عن صدق المشاعر و دفء الوجدان ..

لا أجد سوى صنم لا يوجد به روح و لا وجدان ..

مسخ لصورة إنسان ..

محال أن تكون يوما ما .. إنسان ..

................

هناك على الجانب الأخر .. أراه

نبع متدفق من الحنان

مثال لإنسانية الإنسان

كم أحتاجه .. أحاول اللحاق بموكبه

و لكن .. يمضى الموكب سريعا

و أجدنى أعود الى حيث توقف نبض الزمان ..

حيث لا وجود للإنسان ..

............

أما أنت يا من توفرت بك الحكمه و الرحمه

و أخترقت بكل قوة حصن وجدانى و مشاعرى

تجذبنى اليك بكل قوة .. تسيطر على يقظتى و منامى

و لكن .. هناك شىء أقوى من كل هذا بداخلى يرفضك ..

يأبى بقوة و يمنعنى أن أخضع لك

يلومنى .. ينهرنى .. يمنعنى ..

و يعود بى الى حيث توقف الزمان

مرة أخرى .. الى نفس المكان ..

و ما زلت أبحث عن الإنسان ..

طالت رحلتى ..سالت دمعتى ..

جرح الهوى فؤادى ..

طعنت الجراح كيانى ..

.........

اتألم و أشتاق الى أحساس الأمان

الذى لم أشعر به سوى معك ..

يا من مررت بموكبك مسرعا

ألقيت السلام و ناديت

تحديت بى الزمان ..ناجيتنى

حاولت الإمساك بيدى ..

و حين أحتجت لك .. مددت يدى..

خذلتنى .. أفلتنى

ناديتنى الحبيبه و الأخت .. الصديقة و الأبنه ..

بل حتى الأم و الرفيقه ..

حدثت عنى العالم ..

و مع هذا

مضيت سريعا .. و تركتنى ..

مضيت و تركتنى ما زلت أبحث

عن الحب .. عن الصدق ..

عن الحنان .. عن الأمان

ما زلت أبحث عنك .. و فيك ..عن الإنسان ..

هناك 3 تعليقات:

أ / أحمد عبد المنعم يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة : روفى

تكل قدم المرء إن طال به البحث
وينثنى ظهر المرء إن طال به المكث

ويبقى ألمه الوجدانى بارزا فى نفسه لا يمحوه بحث ولا مكث
بينما إن مكث المرء فى كيانه باحثا بين طياته عن نفسه لوجد السعادة تتسارع هى إليه لا يسابقها هو محاولااللحاق بها
تبرز السعادة للمرء حين يعلم من هو وحين يعلم حقيقة نفسه ويصنع فيها ما يريد من لحظات الفرح
 

غير معرف يقول...

شكرا على الكلام الجميل

Mona Hekal يقول...

لا تبحثي سيدتي فمن هو صنم
بلا روح و لا وجدان
ابدا لن يتحول لانسان
سيظل عديم المشاعر
و البعد ان كان فيه الموت لقلبك
فهو خير من ان يهان

شكرا لقلمك الرائع دائما