انه ذلك الضعف الانسانى يناديها
او ربما هى وسوسات شيطان لعين
لحظات من الالم و الخوف
احتياج رهيب للصمود و لكن كيف ؟؟
ما زالت فى ريعان الشباب و الجمال
لا تخطىء فهى تعلم حدودها و لكن ..
لما كل هذا ااتشدد ؟؟ لما لا تحيى الحياة
لماذا تخبئين جمالك و هو نعمة من الخالق
ما زالت الوسوسات تأتيها من كل جانب
و ما زالت تقاوم ببساله
لا لن اعود خطوة الى الوراء
تتمسك بقوة بذلك الاحساس الجميل و لذة تذوقه
ترفض ان تتخلى عنه او تستعوضه بغيره
ما زال ذلك الشيطان اللعين يبث لها صور تلك النساء اللاتى كن يمتن غيظن منها
ما زال يردد لها لماذا تستسلمين وانتى فى قمة مجدك و قوتك
تتألم من ذلك الاحساس و ذلك الاستسلام لوسوسة الشيطان اللعين
تتذكر نعم الرحمن عليها و كيف انه انعم عليها اذ كانت مع الصالحين المخلصين
تتحدى ذلك الشعور المقزز الذى يحاول ان يقتل فرحة انتصارها و يقتلها
خطوات بينها و بين الوصول
ترى الى اى بر سترسو سفينتها
اهو شاطىء الضياع ام شاطىء الرحمة و الفوز العظيم
ما زال ذلك الصوت يأتيها انكى ابدا لن تغضبى الرحمن و لكن تمتعى بالحياه و بنعمة الخالق
ترفض تلك الحيل الماكره من اللعين ابليس .. تشمئز من صبرها عليه و انصاتها اليه
تنهض من غفلتها لتلقى بنفسها فى بحور الايمان التى لا يهلك ابدا من يبحر بها
ترفض انتظار ان ترسو سفينتها لانها لا تستطيع التحكم فى مسارها
فلا تجد مفر الا ان تلقى بنفسها فى تلك البحور التى تنقذ دائما من يبحر بها
بحور الايمان و تلك الامواج الحانيه التى تحملها الى الشاطىء بكل حرص و حب
انها الرعاية الالهيه التى لا تتخلى ابدا عن من استمسك بها و ارادها بشده
تتنفس بعمق و احساس ساحر يغمرها .. تفتح عينيها .. يا الهى كم انت رحيم
اننى الان على شاطىء الامان و قد نجوت من الهلاك فى بحور اللعين الشيطان
ترى سأظل هنا ما حييت ام ان الفضول سيأخذنى تارة اخرى الى ذلك الشاطىء المحير
لأجد نفسى تائهة بين شاطىء الامان و شاطىء الندم و الاحزان
رباه ارحمنى من ذلك الفضول الانسانى القاتل و اعيننى على ضعف نفسى و تلك الوسوسه اللعينه لذلك اللعين الرجيم
خذ بيدى يا حبيبى و لا تتركنى اغرق فى بحور الظلمة و التردد و الخوف و ذلك الضعف الانسانى الذى لا يقوينا عليه غيرك
خلقتنا و انت الاعلم بضعفنا
ان تركناك تركتنا و هلكنا و ان عرفنا الطريق اليك و جئناك اخذت بيدنا و نجونا
فنجينا يا رحمن حتى لا يكون لنا طريق غير طريقك و لا حب اعمق او اكبر من حبك
و لا متعة امتع من لذة الايمان و قربنا منك . . و لا صحبة خير من صحبة احبابك و احبائنا بك
ما زال الخوف يغمرها .. خوف الغرق .. خوف الرجوع .. خوف الندم
انه الخوف الاكبر الذى يظل بداخلنا ربما يتعبنا و ربما يؤلمنا
و لكنه يحمينا من ذلك الضعف الانسانى الذى يحاول بين الحين و الحين ان يلعب على اوتاره الشيطان اللعين
فلتبقى ايها الخوف ما دمت دوما انتصر عليك و ما دمت اعرف السلاح الحقيقى لمقاومتك ..