لماذا نصر دائما اننا ضحية للاخرون ..لماذا لا نلوم انفسنا قبل ان نلومهم ؟
و لماذا عندما نفقد صديق نأتى دائما باللوم عليه ..فنحن دائما نرى اننا نحن الضحيه ..
اتمنى لو نحاول و لو لمرة واحده لنجرب ان نحاسب انفسنا و ان نتذكر ان اسهل شىء للانسان الغبى ان يلقى باللوم على اى شخص و انه لا يرى نفسه مخطأ ابدا .. فالاحمق يردد دائما انه لا يخطىء ابدا و لا يجد نفسه مخطأ مهما حاولت ان تجعله يدرك ذلك .. ربما من السهل علينا دائما ان نلوم الاخرين.. لكنى حقا اريد ان ارتقى بنفسى و اعلمها ان تحاسب نفسها قبل ان يحاسبها احد او ان تحاسب هى الاخر ..
و لنسأل انفسنا لماذا دائما نلوم الناس و نكره ان يلومنا احد .. فقد مررنا بكل تأكيد بتجارب كثيره فى حياتنا رمينا بالخطأ على اصدقائنا و لم نحاول ان نحاسب انفسنا اولا او حتى نلتمس لهم الاعذار و ان نضع انفسنا مكانهم ..كنا كالقاضى و الجلاد و لم نعطيهم الفرصه للدفاع عن انفسهم فجرحناهم بحكمنا المتسرع عليهم و فقدناهم .. و ربما لو تعلمنا مما مررنا به و كل هذه التجارب ما كنا خسرناهم ..
اذا اخطأ شخص ما فى حقك فلا تتسرع بلومه و لا تحكم عليه دون ان تسمعه وليتك قبل ان تعاتبه تحاول و تتذكر محاسنه اولا .. و لتضع نفسك مكانه و احفظ له ماء وجهه واحذر من ان تجرحه كلماتك ..
يجب ان ندرك ايضا انه اذا كان من السهل علينا ان نلوم الاخرون لنبرأ انفسنا فهم ايضا يفكرون هكذا ..
اما اذا ارتقينا و وضعنا انفسنا مكان الاخر الذى نلومه و ان نحاسب انفسنا اولا .. ثم نضع انفسنا مكان هذا الشخص و نحاول ان نرى بعينه وان نجد له عذرا .. حتما ستختلف رؤيتنا للأمر حين ذاك و ربما ادركنا اشياء لم نكن لندركها ابدا اذا نظرنا للأمر من وجهة نظرنا فقط .. و ليتنا نتذكر دائما ان الاقوى هو من يستطيع ان يصفح و ان يعتذر ايضا اذا اخطأ .. ان يبتسم فى وجه من جرحوه و هو لا ينتظر منهم اعتذار.
و لنحذر من ان يعلو صوتنا لأن اسهل شىء عند الغبى التافه ان يعلو صوته و ان يرمى باللوم عليك و ينتقدك و يجرحك ايضا
فهو بغبائه يعتقد انه بصوته العالى و انتقاده لك و عدم مراعاة مشاعرك قد فاز عليك .. وهو لا يدرى ان هذا اسهل ما يكون و ان القوى حقا هو كما ذكرنا المولى عز وجل بقوله لنا فى وصف المؤمنون بالكاظمين الغيظ و العافين عن الناس .. سبحانه هو الاعلم بعباده و حده .. سبحانك ربى ..فهذا هو المؤمن القوى الذى يحبه الله و رسوله .. من يكظم الغيظ و يعفو عن الناس .. و فى هذا خلاصة القول و سبحان العليم بعباده وحده ..
فهو بغبائه يعتقد انه بصوته العالى و انتقاده لك و عدم مراعاة مشاعرك قد فاز عليك .. وهو لا يدرى ان هذا اسهل ما يكون و ان القوى حقا هو كما ذكرنا المولى عز وجل بقوله لنا فى وصف المؤمنون بالكاظمين الغيظ و العافين عن الناس .. سبحانه هو الاعلم بعباده و حده .. سبحانك ربى ..فهذا هو المؤمن القوى الذى يحبه الله و رسوله .. من يكظم الغيظ و يعفو عن الناس .. و فى هذا خلاصة القول و سبحان العليم بعباده وحده ..
الان علينا ان نختار اما ان نكون اقوياء محبوبون و نستطيع الاحتفاظ بجميع اصدقائنا .. او ان نكون اغبياء حمقى و نفقد الاصدقاء واحدا تلو الاخر ..
نعم فلنتذكر جميعا كم صديقا فقدناه لأننا لم نحسن اتخاذ القرار ..