ماذا سيحدث عندما يأتى المساء .. ؟؟
عندما يمضى الزمان و يذبل الورد الجميل على الأغصان مثل ما ينسدل الستارعلى الفنان و تنتهى روايته ناجحا كان أو خسرانا ..
ماذا سيحدث عندما تنطفىء الأضواء و تخلو الساحة من حولى و لا أجد من كانوا بالأمس البعيد أو حتى القريب معى ؟؟
عندما تتغير الملامح أو يغطيها أثار الزمان ..
كم أخشى ألا تتغير الملامح فقط .. و لكن يتغير العقل الواعى فيصبح مسكينا تائها ..
كم من أناس حكماء أبكونا فى شيخوختهم عندما تاهت عقولهم الحكيمة منهم و ضعفت بل و ضاعت منهم الذاكره ..
أه ربى يا من أنت ارحم رحيم ليس لى سواك ليرحمنى من عذاب الغربة فى الكبر ..
أتوسل اليك ألا تجعل عقلى منى يتوه فهو أهم و أجمل نعمك لى .. و لا تتركنى لوحدة قاسية فأنت الأعلم بعبدك المسكين
كم اكره الوحدة و أخاف من غدر الأيام و تقلبات السنين و كم أعشق حياتى و أعلم أن عشقى لها جنون
أعلم أنها زائلة ضائعه ولكنى أعشقها و أعشق كل ما بها حتى ألامها ما دمت بقوتى و شبابى فلا أخشى منها شيئا
كل ما أخشاه هو المساء .. مساء العمر .. ربما لا أخشى من انسدال الستار و لكنى أخشى من نهاية المشوار
كم أتمنى ان أحتضن أحبابى الى أخر أنفاسى و أن أبقى بقوتى لأخر أيامى
شعور قاسى جدا أن تتبدل الأحوال و تتغير الأشكال و لكنها الحياه ..أعلم ان دوام الحال من المحال ..
نمضى فى طريق الحياة ونمضى .. غير عابئين و لا مدركين الحقيقة مهما تخيلناها الى أن نقترب و نقترب و نقترب ..
و عندما نرى بداية النهاية ترى .. ماذا سنشعر و بم يمكننا أن نحس و كيف يمكننا الصمود و الأستمرار الى النهاية ؟؟
كل ما أحلم به ان أصمد حتى النهاية و أن يبقى عقلى لى و معى و ألا أتحول لكائن لا يعرف و لا يدرى .. يثير الشفقة و الأسى
أتضرع الى رحمتك وحدك و مالى سواك يا حبيبى أن تكون معى دائما و ألا تجعلنى و لو للحظة مصدر شفقة لأحد ..
جنون هذا الذى أهذى به .. ربما .. ولكنه على الأقل جنون مدرك بالنسبة لى .. الهى حبيبى فلتجعلنى مدركة الى أخر لحظاتى ..
أتوسل اليك أن تكون معى و تطمئن قلبى و تهدى نفسى و تمنحنى القوة و الأمان .. خاصة .. عندما يأتى المساء ..