نظرت اليه وهو جالس امام الكمبيوتر الذى قصد أن يجعل وضعه عكس الحجره حتى لا يرى ما يفعله عليه أحد غيره الا اذا أقترب منه أحد و قل ما قد يحدث .. فهو دائم العبوس حتى لا يعطى فرصه لمن بالبيت من الأقتراب منه عندما يريد ذلك .. تقدمت ببطء و تردد لترى ماذا يفعل ؟؟ و لاحظت حركة يديه على الماوس السريعه و التى فهمت منها أغلاق الصفحات على الشاشه أمامه ..تظاهرت بعدم أكتراثها و تقدمت نحوه و هى تحمل كوب الشاى و تضعه بجواره .. نظر اليها فى عبوث قاسى و قال بأسلوبه الغبى المستفز أيه ده ?? ده شاى و لا ملوخيه شكله يقرف .. أبتسمت بتعجب و حزن و هى تقول له : ليه ماله الشاى ؟؟ أجابها و قد زادت حدة صوته : أنتى مش شايفه شكله
تقدمت الى الكوب الذى كانت على يقين من أن أى رجل غير زوجها كان سيمدحه أكيد و تذكرت أعز أصدقائه الذى داوم على مدح هذا الكوب الذى تصنعه يدها بل و كل شىء تفعله ..أبتسمت فى حسرة و هى تتذكر معاملته لنساء العائله و لباقته فى الحديث معهم و شكره دائما لكل ما يفعلونه و هى أكيده أنها تفوقهم جميعا جمالا و ذكاء و أيضا فى كوب الشاى!! .. مدت يدها الى الكوب و أخذته من أمامه دون أن تتحدث ..
توجهت الى الشرفه تخبىء دموعها .. دق جرس الباب حينئذ .. طلب منها ان تفتح الباب .. فهو لا يريد ان يترك الجهاز اللعين الذى يتلذذ بخيانتها عن طريقه .. توجهت الى الباب و ما زال الكوب فى يدها .. فتحت الباب فاذا بصديقه الحميم يدخل مبتسما قائلا و هو ينظر الى كوب الشاى فى يدها ألحقينى بالشاى الرائع بتاعك ياقمر .. أبتسمت و هى تنظر الى زوجها نظرة تعلم أنه أغبى من أن يفهمها و قالت له تفضل بألف هنا و شفا .. جلس معها على الأريكه يرتشف الكوب فى سعاده و يمدح صنعها به و هو يسألها عن سر جمال طعم كل ما تصنعه يدها .. ضحكت ضحكة هستيريه و هى تقول له : السر أنى لست زوجتك .. نعم لست زوجتك و لكن ما أجمل أن تكون صديق العائله المقرب فلتبقى هكذا أرجوك .. أبتسم و هو لا يدرى ما قصدته من قولها و أخذ يرتشف ما تبقى من الكوب بأستمتاع .. فى حين ظل زوجها جالس على جهازه الغبى يكمل خيانته الأفتراضيه لها تاركها تقع فى مصيدة الخيانه الواقعيه ..
تمت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 21 تعليقًا:
واقعية جدا للاسف
مش عارفة اعلق بإيه
بس لما انتهيت من القراءة لقيت نفسى بقول كلمة واحدة
غباااااااااااااء
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة : روفى
إن أسوأ مبرر للخطأ أن الغير يفعله !
القصة تدق أجراسا بصوت عال زاعق لعله ينبه آذان هؤلاء الأزواج الذين أصمتهم الشهوة وشغلتهم لذات اللحظة .
لكن :
إن أسوأ مبرر للخطأ أن الغير يفعله !
عرضت القصة لقضايا عدة هامة وخطيرة
الأولى :
الإنشغال بالنت السىء عن الأهل .
الثانية :
فشل الحوار بين الزوجين .
الثالثة :
التحلل الاجتماعى فى علاقات الأسر .
الرابعة :
خواطر سيئة فى نفس امرأة .
الخامسة :
الخنزرة البشرية لزوج مخدر .
ولا شك أن كل قضية تحتاج إلى مساحة خاصة للرد
لذا اسمحى لى أن أعود لنقاش هذه القضايا .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اكتر حاجة توجع هي الخيانه
بجد توجع اقوي
واللى يدخل صديقة او اي حد يحلل لاهل البيت يبقى غبى ومتخلف حتى لو الثقة جامدة قوي
ربنا يهدي
تحياتي
الزوج يهمل الزوجة وتتجه الى الخيانة
مش فاكر بوست مين كمان ولا مين كان كاتب حاجة زى كده
فعلا اهمال الواحد للوحدة بعد الجواز شئ ملحوظ
ودا بسبب الملل الزوجى
بتحكى حكاية للاسف متككرة بشكل ملحوظ جدا فى المجتمع المصرى خاصة
لكن الاهمال ليس مبرر للخيانة لانى اشعر ان الخيانة يكون شئ فى اصل الانسان مش مكتسب يعنى
لكن رغم ما بهامواقعية الا انها مؤلمة
ربنا لا يبلينا
تحياتى وحبى لك
اظن اغلب الرجال ليسوا هكذا
ولكن هذه النوعيه لا يرد عليها بالفته و النظره انما بالمواجهه المباشره
احسنت
على فكره
عبوس بالسين مش ث
لا تعرف الخيانة طريقاً إلى قلب رجل أو امرأة إلا إذا كان خائناً بطبعة
قصة واقعية جداً و أتعجب ممن يتركون الحلال الطيب و يقبلون على الجيفة
ربنا يعافينا و أياكم من كل سوء
موناليزا ..
أزيك حبيبتى وحشانى ..
فعلا هذا هو الغباء الذى أصاب الكثير من رجال هذا الزمان مع كل الأسف .. وهذه القصه أنذار أدقه و أتمنى أن يصلهم صوتى ..
دمتى رقيقه و جميله
تحياتى الدائمه لكى غاليتى
أ /أحمد عبد المنعم
أخى الفضل أحمد .. صدقت حقا
إن أسوأ مبرر للخطأ أن الغير يفعله !
طبعا فخيانة أى أحد لا تبرر أن نخون و لا يمكن لأى خطيئه أن نبررها لأتها ردا على خطيئه ..
لم تخون البطله فى قصتى و لكنها تتعجب من غباء زوجها الذى يتركها فريسة لشباك الغدر و أيضا أردت أن أدق جرس أنذار لكل زوج أصمته الشهوه و شغليه لحظة لذه كما تفضلت و ذكرت ..
أوافقك على ما أستنتجته من قضايا بالقصه و لكنى أعترض على قضيه واحده
أننى لم أجعل الزوجه تخون فى قصتى و أن كان هذا يحدث أحيانا من بعض النساء الضعيفات النفس .. حديثها لصديق الزوج لا يعنى الخيانه و لكنه يعنى الحسره .. أنها تؤكد أن ما تفعله يعجبه لأنها ليست زوجته و مع الأسف هذا حال بعض رجال مجتمعنا و قد لمست هذا بنفسى لدى بعض المعارف و الأصدقاء و الاقارب أيضا و ما أكثرهم حين يمدحون من هى أقل بكثير من زوجاتهم فى نفس الوقت الذى يمدح الغرباء زوجاتهم و هم لا يعيرون هذا أى أنتباه .. شكت لى أكثر من صديقه اهمال زوجها لكل ما تفعله و تحدثت معى أخريات عن مشاكل النت و ما جلبه لهن من عذاب و ألم .. الحقيقه وجدتنى أكتب هذه القصه أحساسا بهن و تعبيرا عن مأساتهن .. و كم أتمنى أن يصل صوتى لكل زوج نسى أنه راع و مسؤل عن رعيته ..
اؤكد أنا لا أبرر ابدا الخيانه لأى شخص , و لكنى أدق جرس الأنذار فنحن بشر و لا يمكن أن نكون جميعا ذو نفوس قويه و يمكننا المقاومه .. أليس كذلك ؟
شكرا جزيلا لك و أنا فى أنتظار عودتك للمناقشه كل ما تريد مناقشته من القضايا ..
خالص الشكر و التقدير
تحياتى الدائمه
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة : روفى
لا أريد أن أخرج عن الموضوعات التى قصدت إلى مناقشتها لكن
ما ذكرته نصا ( خواطر سيئة فى نفس امرأة )
ولم أقل خيانة
المرأة جوهرة صافية يسطع ضوؤها تبدو ذرة التراب عائقا مرفوضا فى صورتها .
صفاء المرأة كسطح إناء لبن رائق يلمع بياضه تبدو ذرة التراب عليه أكثر مما لا تبدو على غيره
وأول ما يثير انتباه الرائين هو تلك الذرة التى لم تصل إلى حد التعكير بعد لكنها تنفر الرائين متمنين زوالها ليبقى الصفاء المطلق .
والبطلة فى القصة نثرت على سطح اللبن ذرتى تراب وليست واحدة
الأولى : بقبولها كلمة صديق الزوج ( يا قمر ) وعدم اعتراضها عليها .
والثانية : بجلوسها معه على أريكة واحدة .
وهما ليسا مؤشرين للخيانة مطلقا بل
مؤشرين رمزيين للميل إلى الآخر وهو حديث النفس المعترضة على تصرفات الزوج
سأعود بإذن الله للمناقشة
السلام عليكم
بالنسبة للجانب الادبى اسلوب مميز فى كتابة القصة لكن فى الحياة العملية ما اعتقدش ان فى امراة دلوقتى بتسكت لجوزها الا من رحم ربى
تحياتى
احمد الشاعر
قصة ولا أروع
تذكرني بالقول المأثور
"لو زدت دقة ... لزاد السقا"
لا اعتقد انها ستفتقد مبررات قوية اذا ما اخطأت
بمعني ان النظر الي التطور النفسي للزوجة عموما وهذه خصوصا يشي بوقوعها في حالة هشاشة نفسية وعدم اتزان وفقدان الثقة بالنفس ..وهذه كله مما لا تستقيم معه الحياة اساسا الا بحلين
اعمال القوة الذاتية وهذا ما لا تنجح فيه اغلب النساء لطبيعتهم وايضا لطول مدة الاعتماد علي الطرف الأخر بما اضعف من البطاريات الذاتية..واذا نجحت فانها سوف تتخلي تماما عن الطرف الأخر ايا كانت افعاله وستستمد قوتها من داخلها
والحل الثاني هو الإعتماد علي (أحدهم) لكي يصالحها علي الحياة مرة أخري ويجعلها محتملة..وهو الأقرب للأسف في مثل مجتمعاتنا التي دأبت علي كسر القوي الذاتية للمرأة باعتبارها سلاح يهدد تحكم الرجال
تحياتي واسف علي الاطالة
المسلم الصغير
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
كلامك كله تمام ..بارك الرحمن بك و هدانا جميعا يارب لما يحب و يرضى ..
دمت بكل الخير أخى الفاضل
تحياتى الدائمه
===========================================
العسوى الصغير
لم تتجه الزوجه بعد فى القصه للخيانه الأكيده و لكنه جرس أنذار أحببت أن أدقه .. أرجو منك قرأة ردى على تعليق الأستاذ أحمد عبد المنعم .. ربما يوضح الفكره ..
فعلا أهمال الزوج لزوجته فى الشرق أصبح كابوس يهدد مجتماعتنا الشرقيه و العكس أيضا من أهمال بعض الزوجات لأزواجهن ..
شكرا لك و لك تقديرى و تحياتى دوما
نهر الحب ..
أزيك حبيبتى .. عندك حق الحكايه أتكررت بشكل ألمنى و قلقنى .. أكثر من صديقه شكت لى أهمال زوجها لها بسبب النت .. حبيت أدق جرس أنذار و أنا معاكى أكيد أن الخيانه لا تبررها خيانه اخرى ..
ربنا يعفو عنا جميعا يارب
تحياتى و حبى لكى دائما
==============================================
مهره ..
أزيك يا دكتوره .. وحشانى ..
الحقيقه الحالات اللى مرت عليا و بأشوفها بتتكرر مش بتقول كده ..
ياريت يكون عندك حق و يكون معظم الرجال عكس كده ..
أحيانا تشعر الزوجه فقط بحسها الأنثوى و لا تستطيع أدراك الأدله للمواجهه .. و أحيانا اخرى تكون شخصية الزوج النكدى تنفرها من مواجهته التى لا تجدى و الحقيقه أنا ممن يؤيدون المواجهه و لكن لمن يمكننا ان نتحاور معه بتحضر و رقى ..
شكرا للفت نظرى لخطأ اللغة ..
:))
تحياتى لكى غاليتى
خالد
أزيك يا فنان بقالى كثير ما شفتش لك حاجه جديده ..
ميرسى تعليقك و يارب يعافينا جميعا يا خالد..
تحياتى الدائمه لك
ا/ أحمد عبد المنعم
انتظر رجوعك للمناقشه أخى الفاضل
شكرا جزيلا لك و لوجودك المتميز
تحياتى الدائمه
============================================
الشاعر
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شكرا لك يا شاعر .. الحقيقه هناك الكثير ممن أعرفهن زوجات صامتات صامدات :))
احيانا يكون الصمت ابلغ من الكلام او ربما لانهن تعبن من الكلام ..
دمت بكل الخير
تحياتى دوما
عارفه مش عارف ليه ..
شكرا جزيلا لك و لوجودك المتميز دائما اخى الفاضل..
خالص تقديرى و تحياتى لك
===========================================
تايه فى وسط البلد
تحليل نفسى رائع للمرأه و الانسان عامة .. لكنى مع هذا اجد ان الانسان الخائن خائن بطبعه و ان هناك نوعيه من البشر تموت فى اليوم مائة مره و لا تستطيع الخيانه ..
سعدت كثيرا بتعليقك الرائع و لا أجد اى داعى للاسف و لا وجود لاطاله و ان وجدت بهذه الروعه فى التعليق فمرحبا بها
خالص تقديرى و تحياتى لك
اخ من هذا الواقع المرير الذي أصبح يزور الكثير من البيوت ...أتحدث عن الانترنت ولجوء الرجال لمثل هذا و أتحدث عن الرجل الديوث الذي يدخل أصدقاؤه إلى بيته وينشغل عنهم بالكمبيوتر أيضا .ربي يعيذنا من هذه الشرور ويبعد عن بيوتنا الفتن ...تحياتي
الشاعر حماده زيدان
إستمتعت جدا جدا وأنا هنا فى هذه المدونه الجميله الممتلئه بالتعبيرات الأكثر من رائعه
تحياتى لكى أختى الفاضله ودائما فى تقدم ورقى وإبداع مستمر
أختي الأم والزوجة الفاضلة مجرد كلامها مع صديق الزوج وتذكرها لتعليقه على كوب الشاي خطأ..
ومجرد أن المرأة تتحدث وتدير النقاش والحوار مع الرجال الأجانب فهو خطأ..
وفقنا الله وإياكن لما يحب ويرضى وردنا إلى الحياء والى الامتثال بأمهات المؤمنين والصحابيات ردا جميلا...!!!!:)
إرسال تعليق